إضراب شامل في أريحا وقوات الاحتلال تواصل حصار حوارة

عمّ الإضراب الشامل، اليوم الخميس، محافظة أريحا والأغوار، شرقي الضفة الغربية المحتلة، حداداً على روح الشهيد محمود جمال حسن حمدان (22 عاماً)، الذي استشهد خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مخيم عقبة جبر أمس الأربعاء.
وأغلقت المحال التجارية أبوابها في مدينة أريحا وقراها ومخيماتها، وتعطّلت المدارس والمؤسسات عن العمل، بحسب ما قالت مصادر محلية.
فيما أكدت ذات المصادر أن قوات الاحتلال أزالت، مساء أمس، الحواجز عن مداخل أريحا بعد ثلاثة أيام من الحصار، عقب التمكن من الوصول إلى منفذي عملية إطلاق النار قرب البحر الميت التي قتل فيها مستوطن الاثنين الماضي.
واستُشهد الشاب حمدان، مساء الأربعاء، متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال، خلال اقتحام مخيم عقبة جبر جنوب أريحا، وما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثمانه.
ووصل عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين، منذ بداية العام الجاري حتى الآن، إلى 67 شهيداً، بينهم 4 برصاص المستوطنين، و13 طفلاً، وأربعة مسنين.
في سياق آخر، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها بلدة حوارة جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية، لليوم الخامس على التوالي، وتشدد من إجراءاتها العسكرية عليها، وعلى الحواجز العسكرية المقامة على أراضي جنوب وغرب نابلس، كما تواصل إقامة ثكنات عسكرية على أسطح بنايات في البلدة، وتمنع فتح المحال التجارية في الشارع الرئيس في البلدة، بحسب ما أكدته مصادر محلية.
ويوم الأحد الماضي، شن مستوطنون هجوماً عنيفا على حوارة وأحرقوا عشرات المنازل والمنشآت وكسروا عشرات أخرى، بعد عملية إطلاق نار قتل فيها مستوطنان داخل بلدة حوارة.
على صعيد منفصل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منزلاً في بلدة إذنا غرب الخليل جنوبي الضفة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس والليلة الماضية، 17 فلسطينياً من محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس.
من جهة أخرى، استولت سلطات الاحتلال، أمس، على الحسابات البنكية لأسيرين محررين من القدس ومركبتيهما، وحساب ومركبة والد أسير آخر، ضمن الهجمة على الأسرى وذويهم بعد قرار وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية في حكومة الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الاستيلاء على أموال 87 أسيراً وأسيرًا محرراً من القدس المحتلة.