جماعات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى احتفالا بـ”رأس السنة العبرية”

اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الأحد المسجد الأقصى المبارك بمناسبة ما يسمى بـ”رأس السنة العبرية” فيما أفرغت الشرطة الإسرائيلية المسجد من المصلين.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان: “منذ ساعات الصباح شرعت قوات الاحتلال بإدخال أعداد كبيرة من المستوطنين إلى باحات الاقصى بشكل استفزازي بالتزامن مع الاعتداء على المصلين ومنع دخول من تقل أعمارهم عن 50 عاما من الفلسطينيين”.
وأشارت إلى أن “شرطة الاحتلال تعمل على إفراغ ساحات المسجد الاقصى من المصلين المسلمين، وأنه تم إخراج ما يقارب 15 شخصا حتى اللحظة”.
وبثت صفحات مقدسية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر عشرات المستوطنين وهم يرددون الترانيم والأغاني عقب اقتحامهم المسجد الأقصى.
في سياق متصل، دعت جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم، الأحد، إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى، معلنة توفير حافلات خاصة لنقل المستوطنين مجانا خلال فترة الأعياد لتنفيذ الاقتحامات.
وبدأت فترة الأعياد اليهودية مساء الجمعة بحلول عيد “رأس السنة العبرية” وتتواصل حتى 8 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأنذر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، من نوايا سلطات الاحتلال بفرض واقع جديد ينتهك الوضع التاريخي القانوني للمسجد الأقصى، من خلال استغلال “الأعياد اليهودية”، لتكثيف وزيادة الاقتحامات.
وأكد في تصريح صحافي أن محاولات المستوطنين إقامة “طقوس تلمودية” داخل الأقصى، تهدف إلى “فرض التقسيم الزماني والمكاني كأمر واقع”.
وقال إن “تدنيس المسجد الأقصى والاعتداء على حرمته، وقدسيته هو بمثابة حرب دينية على المسلمين، وانتهاك لقدسية المسجد، كما تؤكد الشرعية والقرارات الدولية”، مؤكدا أن العدوان على الأقصى يعد “عدوانا على الدين، وعقيدة الإسلام، وإهانة لأكثر من ملياري مسلم حول العالم”.
هذا وأكد خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، أن قوات الاحتلال حوّلت باحات المسجد إلى ثكنة عسكرية لتأمين اقتحامات المستوطنين المتطرفين.
وقال: “اقتحامات الأقصى وتدنيسه بالأعداد الكبيرة لن تكسبهم أي حق في المسجد المبارك”، مشيرا إلى أن المشروع الإسرائيلي يقوم على توظيف هذه الأعياد؛ لـ”تمرير أكذوبة السيادة على العاصمة الموحدة”.
وأشار إلى أن المسجد الأقصى يتعرض لتطويق عسكري شامل، بعد أن حوّلت قوات الاحتلال مدينة القدس المحتلة إلى منطقة عسكرية.