جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مخيم عقبة جبر ويصيب طفلين ويعتقل آخر

اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم عقبة جبر قرب مدينة أريحا، صباح اليوم الإثنين، واندلعت مواجهات مع عشرات الفلسطينيين، وفق مصادر محلية.
بدورها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها نقلت مصابا بالرصاص الحي في القدم إلى مستشفى أريحا الحكومي.
وأفاد مدير مستشفى أريحا الحكومي ناصر عناني لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن طفلين أصيبا بالرصاص الحي في الساق، أثناء توجههما إلى المدرسة، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال المخيم.
وأوضح شهود عيان، أن قوات الاحتلال داهمت عددا من منازل المواطنين خلال عملية الاقتحام، وفجرت مدخل أحدها وروعت قاطنيها، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام.
وأضافوا، أن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى عبد الرحمن حنفية (16 عاما)، والشاب محمد بسام احميدات (20 عاما)، بعد دهم وتفتيش منزلي ذويهما، وحطمت زجاج احدى المركبات.
ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية المحتلة حالة تصعيد شديد إثر اقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية.
والأمس دعا رئيس الوزراء محمد اشتية، المنظمات الحقوقية الدولية، لا سيما منظمة اليونيسيف المختصة بحماية الأطفال؛ للتدخل لوقف جرائم القتل اليومية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وآخرها جريمة إعدام الطفل ميلاد منذر الراعي (16 عاما) في مخيم العروب شمال الخليل.
وقال اشتية في بيان صدر عن مكتبه، “لم تشفع لميلاد؛ كما كل أترابه الشهداء، براءة طفولتهم، ونعومة أظفارهم، فكانوا هدفا للمجرمين الإرهاببين القتلة، الذين يستمرئون قتل الأطفال، وكسر قلوب والديهم وأقاربهم، الذين يتملكهم الحزن الشديد على فقد فلذات أكبادهم، وثمرات قلوبهم”.
وأضاف: “يستمد القتلة، مواصلة ارتكاب جرائمهم من شعورهم بالإفلات من العقاب؛ وهو الشعور الذي يشكّل تشجيعا لهم، على تكرار ارتكاباتهم؛ على النحو المفجع الذي نرى مشاهده اليومية في جميع الأراضي المحتلة”.