مستشفى الشفاء في غزة يواجه أزمة إنسانية حادة

مستشفى الشفاء في قطاع غزة يواجه أزمة إنسانية حادة، حيث يعاني من نقص حاد في الموارد والأمدادات الأساسية. أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن فريق تقييم أممي زار المستشفى ووجد أنه غير قادر على العمل بشكل صحيح، حيث يفتقر إلى الماء والغذاء والكهرباء والوقود، بالإضافة إلى نفاد الإمدادات الطبية.

وأشار المدير العام إلى أن الحالة الصعبة التي يعاني منها المستشفى تتطلب دعمًا عاجلاً لإجلاء المرضى، بما في ذلك الأطفال الحديثي الولادة الذين يحتاجون إلى رعاية طبية ماسة. وأكد أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع شركائها على وضع خطة لإجلاء المرضى بأسرع وقت ممكن، وتطلب التسهيلات اللازمة لتنفيذ هذه الخطة.

وناشد المسؤول الأممي بضرورة حماية المرافق الصحية والمدنيين في غزة، معتبراً الوضع الحالي غير مقبول وغير مبرر. وأكد على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا لتخفيف المعاناة الإنسانية في المنطقة.

من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية في بيان صحفي أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر إجلاء للنازحين المتواجدين في مستشفى الشفاء، وتمكن الفريق الأممي من زيارة المستشفى لمدة ساعة واحدة فقط، حيث شاهدوا آثار القصف والطلقات النارية. ولاحظ الفريق وجود مقبرة جماعية قرب المستشفى، حيث أُبلغ عن دفن أكثر من 80 شخصا هناك.

وأشارت المنظمة إلى أن نقص المياه النظيفة والوقود والأدوية والغذاء والإمدادات الأساسية الأخرى خلال الأسابيع الستة الماضية أدى إلى توقف عمل مستشفى الشفاء، وهو أحد أكبر المستشفيات في غزة وأكثرها تطوراً.

وتابعت المنظمة العالمية أن العاملين في المستشفى يواجهون صعوبة في إدارة النفايات بسبب الوضع الأمني، مما يزيد من خطر العدوى، حيث تكدست النفايات الطبية والصلبة في الممرات وأرضية المستشفى.

المرضى والعاملون الصحيون الذين تحدثوا مع الفريق الأممي أبدوا استياءهم وقلقهم الشديدين من الوضع في مستشفى الشفاء ومن تأثيره على المرضى والعاملين في المجال الصحي. وناشدوا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتوفير المساعدة الإنسانية اللازمة وإعادة تأهيل المستشفى لاستئناف عمله بشكل طبيعي.

منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يعملون على إعداد خطة لإجلاء المرضى المستعجلين وتوفير الرعاية الطبية لهم في مكان آخر. وتتعاون المنظمة مع الجهات المعنية لتوفير التسهيلات اللازمة لتنفيذ هذه الخطة بأمان وسرعة.