كتائب القسام تفتتح نصبا تذكاريا بغزة لطائرة “شهاب” المسيرة

افتتحت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء أمس الأربعاء، نصبا تذكاريا غرب مدينة غزة لـ”طائرة بدون طيار” صنعتها محليا واستخدمتها خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2021.
وفي 13 مايو/ أيار 2021، وردا على عدوان إسرائيلي على غزة، استخدمت كتائب القسام طائرة “شهاب” المصنعة محلية في استهداف منصة الغاز الطبيعي في عرض البحر المتوسط وحشود عسكرية ومواقع إسرائيلية.
ومساء الأربعاء، عرضت الكتائب طائرة من طراز “شهاب” ذات مهام “انتحارية واستطلاعية” بالقرب من بحر مدينة غزة، في حضور واسع من أهالي القطاع وعشرات العناصر العسكرية الملثمة، بحسب مراسل الأناضول.
وفي رسالة موقعة من القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، كُتب على النصب التذكاري: “إلى شباب فلسطين والأمة، إن صراعنا مع العدو هو معركة دفاع عن الثوابت والقيم والمقدسات سينتهي بتحرير فلسطين”.
وأضاف: “وهذا يتطلب منا توفير ما نستطيع من سلاح وعتاد لكي نصنع مجدنا وكرامتنا وحريتنا”.
وتابع: “هذه الصناعة هي نموذج من الابتكار والإبداع الذي أمرنا الله به والتي صُنعت بعون الله بعقول وأيدٍ فلسطينية وعربية حفرت بالصخر رغم الخذلان و التضييق والحصار”.
وتحاصر إسرائيل غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006، وشددت الحصار في العام التالي إثر سيطرة الحركة على القطاع جراء خلافات مستمرة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
فيما قال القيادي في كتائب القسام إياد أبو فنونة، في كلمة له خلال افتتاح النصب التذكاري، إن “المعلم يحمل رسالة الإعداد والتجهيز وبذل كل الطاقات والتحدي والإرادة القوية الفلسطينية”.
وأضاف أن “مشروع الطيران المُسير شكل نقلة نوعية في مجال العمل العسكري على مستوى فلسطين وكتائب القسام”.
واعتبر أن “الطيران يعبر عن إرادة شعبنا في مسيرة التحرر من هذا الاحتلال (الإسرائيلي) الظالم”.
وشدد على أن “تطوير الأدوات العسكرية ملاذ للفلسطينيين وكتائب القسام لزيادة القدرة العسكرية وتطوير الإمكانات القتالية، خاصة بعد تشديد الحصار ومنع الإمداد”.