سلطات الاحتلال تقطع الكهرباء عن أسرى “النقب” لليوم الثالث على التوالي

واصلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي، قطع التيار الكهربائي عن قسمين للأسرى في “سجن النقب” الصحراوي.

وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، إن إدارة سجن النقب تواصل قطع التيار الكهربائي عن قسمي “27، و28” منذ السبت الماضي، إضافة لاستمرار اقتحام قوات القمع لغرف الأسرى وتنفيذ عمليات تفتيش.

وأوضح أن “سجن النقب” يشهد منذ عدة أيام حالة من التوتر الشديد، حيث جرى إغلاق عدة أقسام، منها (26، 27)، كما اقتحمت قوات القمع قسم (8)، وأخرجت كافة الأسرى من خيامهم، وأبلغتهم بنية نقلهم إلى سجن “نفحة”.

وأشار إلى أن هذه الخطوات التعسفية تأتي بالتزامن مع حملة تقوم بها إدارة السجون في معتقلات أخرى، حيث اقتحمت قوات القمع، قسم الأسيرات في “سجن الدامون” يوم الأحد، واستولت على الأجهزة الكهربائية وأغلقته لمدة أسبوع، في حين اقتحمت السبت الماضي عدة أقسام في سجون “عوفر” و”مجدو”، ونكّلت بالأسرى، وعزلت مجموعة منهم.

وكانت إدارة السجون نفذت خلال الفترة الماضية عمليات تنكيل وقمع ضد الأسرى، تخللها نقل العديد منهم إلى سجون جديدة، وزج آخرين في زنازين العزل.

وتأتي عملية العزل في إطار عمليات النقل الواسعة التي تنفّذها إدارة السجون مؤخرا بحق الأسرى، والتي طالت حتى الأسبوع الماضي أكثر من 220 أسيرا، من سجون “هداريم، وريمون، ومجدو”.

ومن المتوقع أن تطال عمليات النقل هذه عدة سجون أخرى، حيث يتوقع أن يصل عدد الأسرى المستهدفين بالنقل حوالي 2000 أسير، وقد تستمر حتى شهر مارس المقبل، وحسب ما نقل عن قيادة الأسرى في السجون، فإن هذه الهجمات تنذر بهجمات أخطر في الوقت القادم.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف بن غفير، الذي تتبع إدارة السجون إلى صلاحياته، هدد بتشديد ظروف حبس الأسرى، ووقف توزيعهم داخل السجون بناء على الانتماء السياسي، وإلغاء ممثل الأسرى، ومنع الأسرى من طهي طعامهم بأنفسهم أو شرائه من بقالة السجن “الكانتينا”، وتقليص فترة الفورة.

ورفضا لتلك العقوبات الجديدة، أعلن الأسرى حالة “التعبئة العامة” تمهيدا لتنفيذ خطوات احتجاجية ستنتهي في حال لم تتوقف تلك الاجراءات العقابية، بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام.

وقد توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية بعدم السكوت على ما يحدث ضد الأسرى، وقالت إن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من إجراءات قمعية يعد “عدوانا إجراميا غاشما”، وحذرت الاحتلال بأن أي محاولة للمساس بالأسرى، وقالت إنه ستكون لها تداعيات داخل السجون وخارجها.