أهم الأنباءشؤون عربية

دمشق تعود إلى جامعة الدول العربية بعد أكثر من عقد على تعليق أنشطتها

قرر وزراء الخارجية العرب، الأحد، استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من اليوم 7 مايو/أيار الجاري.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في ختام الاجتماعات الثلاثة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري؛ لبحث تطورات الأوضاع في سوريا والسودان وفلسطين، بحسب وكالة الأنباء المصرية.

وقال أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط: قررنا دعوة سوريا لشغل مقعدها، وعودة العلاقات الطبيعة بين الدول العربية ودمشق قرار سيادي لتلك الدول.

وأضاف  إن رئيس النظام السوري بشار الأسد “يمكنه المشاركة في قمة الجامعة “إذا ما رغب”.

وتنتهي بذلك عزلة دبلوماسية فرضتها دول عربية عدة منذ بداية النزاع في 2011 على النظام السوري، التي تطلع اليوم إلى أموال إعادة الإعمار، برغم أن الطريق لا يزال يبدو طويلاً أمام تسوية سياسية في بلد مقسم، تتنوع القوى المسيطرة فيه.

وأعلن مجلس جامعة الدول العربية إثر اجتماع غير عادي على مستوى وزراء الخارجية “استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من 7 مايو/أيار 2023”.

ويأتي قرار جامعة الدول العربية، الذي سبقته خلال الأسابيع الماضية مؤشرات انفتاح عربي على سوريا، قبل عشرة أيام من قمة عربية من المزمع عقدها في السعودية في 19 أيار/مايو وليس معروفاً ما اذا كان الرئيس السوري بشار الأسد سيشارك فيها.

وكانت القمة العربية في سرت الليبية في العام 2010 آخر قمة حضرها الرئيس السوري.

وأكد مجلس جامعة الدول العربية في بيانه “الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل” الأزمة السورية وانعكاساتها وضمنها أزمات اللجوء و”الارهاب” وتهريب المخدرات الذي يُعد أحد أكبر مصادر القلق بالنسبة إلى دول خليجية باتت سوقاً رئيسية لحبوب الكبتاغون المصنعة بشكل رئيسي في سوريا.

وشدد البيان أيضاً على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية “لكل محتاجينها في سوريا”، كما قرر الوزراء تشكيل لجنة وزارية تعمل على مواصلة “الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها”.

ورحب البيان بـ”استعداد” سوريا التعاون مع الدول العربية.

وفي 2011، جمدت الجامعة العربية مقعد دمشق إثر قمع النظام السوري لاحتجاجات شعبية طالبت بتداول سلمي للسلطة، مما زج بالبلاد في حرب أهلية مدمرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى