الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة في جنين.. 9 شهداء بينهم سيدة “مسنّة” وإصابة 16

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنين منذ صباح اليوم الخميس، إلى 9 شهداء بينهم سيدة مسنة، وإصابة 16 آخرين، بعضهم بجروح خطيرة.
وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، قالت إن “الوضع في مخيم جنين حرج للغاية، تبلغنا من الهلال الأحمر بوجود إصابات عديدة يصعب إنقاذها وإخلاؤها حتى الآن”.
وتابعت: “الاحتلال الإسرائيلي أعاق دخول مركبات الإسعاف إلى داخل مخيم جنين لإنقاذ الجرحى”.
وأكدت الوزيرة أن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى جنين الحكومي، وأطلقت بشكلٍ متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه قسم الأطفال في المستشفى، ما أدى لإصابة أطفال بحالات اختناق.
وأشارت إلى أنها دعت إلى اجتماع عاجل مع منظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية، لوقف هذا العدوان والتدخل لإنقاذ حياة أبناء شعبنا.
وناشدت كافة المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي بضروري التحرك الفوري والعاجل لكبح الممارسات العنصرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الآن في جنين.
وفي بيان سابق، أعلنت الوزارة استشهاد الشاب صائب ازريقي (24 عاما) بعد إصابته برصاص جنود الاحتلال.
من جهتها، قالت إذاعة “صوت فلسطين” الرسمية، إن “الشاب عز الدين صلاحات (26 عاما) استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين”.
وفي وقت سابق اليوم، قال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم جنين، مما أدى لاندلاع مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
وبيّن الشهود أن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، استخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.
من جهتها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، باقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين، داعيةً المجتمع الدولي إلى التحرك ضد “الجرائم” الإسرائيلية.
وقالت الوزارة في بيان: “ندين بأشد العبارات الاقتحام الدموي والهمجي الذي ترتكبه قوات الاحتلال منذ صباح هذا اليوم ضد أهلنا في جنين ومخيمها”.
وأضافت أن “إسرائيل تضرب بعرض الحائط جميع القيم والمبادئ الإنسانية”.
وتابعت: “إذا لم يتحرك المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية الآن وفي ظل هذه المناظر الوحشية والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال فمتى يمكن أن يتحرك لينتصر لمبادئه ومواقفه ويحافظ على ما تبقى من مصداقيته؟”.
في غضون ذلك، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إسقاط إحدى طائراته المسيرة خلال اقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
ونقلت الإذاعة عن مسؤول أمني كبير لم تسمه، أنه “تم إسقاط طتئرة من دون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي خلال العملية في جنين”.
ولم توضح تفاصيل إسقاط المسيرة لكنها قالت: “لا خشية من تسريب معلومات”.
واكتفى الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب قال فيه: “تنفذ قوات الأمن نشاطا أمنيا في مخيم جنين للاجئين”.
من ناحيتها قالت هيئة البث الإسرائيلية: “دخلت القوات الأمنية، صباح اليوم الخميس، في عملية داخل مخيم جنين للاجئين،بعد ورود معلومات استخبارية عن نية تنظيم الجهاد الإسلامي تنفيذ هجوم كبير (لم توضح تفاصيله)”.
وأضافت: “كان الهدف هو اعتقال عنصر التنظيم (الجهاد الإسلامي) الذي يترأس الخلية التي خططت للهجوم”، لم تسمه.
ولفتت الإذاعة، إلى أنه “تتم إدارة العملية وقيادتها من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك) بمعلومات استخبارية أولية وجنود في الميدان انضموا إلى وحدة النخبة في الشرطة”.
وأردفت: “هذه عملية غير عادية انطلقت للوهلة الأولى بعد ورود معلومات محددة حول نية نشطاء القيام بهجمات، وبمجرد التأكد من صحة المعلومات، تم إرسال القوات للقيام باعتقالات ميدانية”.