مقتل مستوطن بعملية إطلاق نار شمالي طولكرم

قتل مستوطن إسرائيلي متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها، بعملية إطلاق نار، اليوم الثلاثاء، على مدخل مستوطنة “حرميش” شمالي مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ منفذ العملية أطلق النار من سيارة مسرعة، ولاذ بالفرار، مشيرة إلى أنّ طائرات مروحية للجيش تشارك في عمليات البحث عنه.
وأضافت وسائل الإعلام أن شخصين يستقلان مركبة تجاوزا مركبة المستوطن وأطلقا النار عليه، قبل الفرار باتجاه مدينة جنين.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داوود الحمراء”، إنّ المصاب حالته خطيرة وقد نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، قبل أن يعلن عن مقتله لاحقا.
وقال نشطاء فلسطينيون إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قفين في طولكرم في أعقاب العملية، وسط تحليق لطائرات “أباتشي”.
وقال موقع “0404” التابع لجيش الاحتلال، إن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت سيجري تقييما للوضع مع كبار المسؤولين في مؤسسة الأمن، على خلفية العملية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نفس المنطقة التي وقعت فيها العملية، شهدت، أمس الإثنين، عملية إطلاق نار أخرى استهدفت مركبة إسرائيلية على مدخل مستوطنة “مافو دوتان” شرقي مستوطنة “حرميش”.
كما نفذت عملية إطلاق نار باتجاه موقع عسكري على مدخل مستوطنة “حومش” القريبة من قرية برقة قضاء نابلس.
وإضافة إلى ذلك، تعرضت مركبة إسعاف عسكرية إسرائيلية لأضرار جراء عملية إطلاق نار قرب مستوطنة “كريات أربع” في الخليل، الليلة الماضية، وفقا لهيئة البث.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت، فجر اليوم الثلاثاء، مخيم نور شمس شرق طولكرم، وداهمت عدة منازل واعتقلت شابين من عائلة حرب، وهددت عدداً من عائلات الشبان بضرورة تسليم أبنائهم أنفسهم، وإلا ستتم تصفيتهم.
وقال منسق فصائل العمل الوطني في طولكرم فيصل سلامة، إنّ قوات الاحتلال خربت المنازل التي داهمتها، فيما حلقت طائرات استطلاع فوق المخيم.
وفي ردود الفعل، قال الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، إنّ عمليات إطلاق النار اليومية في الضفة الغربية وآخرها التي جرت اليوم الثلاثاء قرب مستوطنة “حرميش” شمال طولكرم “تؤكد فشل الاحتلال الإسرائيلي في إجهاض المقاومة والقضاء عليها”.
وأضاف، في تصريح على منصة تليغرام، أنّ “هذه العملية البطولية دليل إصرار شعبنا الفلسطيني على مواصلة دفاعه عن أرضه ومقدساته وجاءت رداً على اقتحام قطعان المستوطنين المتكرر للمسجد الأقصى”.
وأكّد القانوع أنّ “بنادق المقاومين وضربات الثائرين في الضفة الغربية ستظل مشرعة في وجه الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه ولن يتمكن الاحتلال من إخماد ثورة شعبنا أو قتل الروح الثورية لديه”.