مقتل ثلاثة فلسطينيين بعد تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن ثلاثة أشخاص قتلوا في اشتباكات اندلعت بين مجموعات فلسطينية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان اليوم السبت.

وتبادلت فصائل مسلحة صغيرة في مخيم عين الحلوة للاجئين في صيدا إطلاق النار مساء الخميس مع أعضاء في حركة فتح.

وأعلن وقف إطلاق النار يوم الجمعة لإنهاء القتال الذي أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 20 شخصا.

إلا أن الاشتباكات العنيفة عادت صباح اليوم السبت إلى أزقة المخيم، مما أدى إلى مقتل عضو في فتح وعضو في جماعة الشباب المسلم ومدني، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.

وأضافت أن عشرات الأشخاص أصيبوا.

وتأتي أعمال العنف الأخيرة بعد أكثر من شهر من اندلاع اشتباكات مماثلة بين نفس الجماعات، أسفرت عن مقتل 11 شخصا وإصابة 40 آخرين.

وتصاعدت التوترات في يوليو/تموز في أعقاب محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها عضو كبير في أحد المنافسين المحليين لفتح، التي تسيطر على الأمن في المخيم.

وقد قُتل أبو شريف العرموشي، أحد كبار قادة فتح في المخيم، مع أربعة من حراسه فيما يبدو أنه كمين انتقامي لمحاولة الاغتيال الفاشلة.

وشملت الاشتباكات اللاحقة استخدام الرشاشات الثقيلة والقنابل اليدوية والصواريخ المحمولة على الكتف في المخيم المكتظ بالسكان.

وأعلنت لجنة العمل الفلسطيني المشترك، وهي مظلة تضم الفصائل الفلسطينية في لبنان، وقف القتال بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات.

كما أعلنت عن إنشاء لجنة لتقديم المسؤولين عن وفاة العروشي إلى العدالة، وهو الإجراء الذي لم يتم تنفيذه منذ ذلك الحين.

يقع مخيم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في البلاد.

ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 80،000 شخص يعيشون في مساحة 1.5 كيلومتر مربع فقط.

ويعيش أكثر من 480,000 لاجئ فلسطيني مسجل في 12 مخيماً في جميع أنحاء لبنان.

أما الأمن والحكم داخل المخيمات فهو مسؤولية الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها فتح.

ولا تتدخل القوات اللبنانية في الأمور الأمنية داخل المخيمات، بل تسيطر على نقاط التفتيش المؤدية إليها.

وتحدث اشتباكات في بعض الأحيان بين فتح ونشطاء من الجماعات المسلحة الصغيرة التي تسيطر على الشوارع والأحياء في المخيم، والتي تدفع نشطاء فتح إلى التراجع عن بعض نقاط التفتيش في المنطقة.