فلسطين تطالب بـ”تدخل دولي عاجل” لوقف التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة

طالبت فلسطين، اليوم الثلاثاء، بـ”تدخل دولي عاجل” لوقف التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة وطالبت الأمم المتحدة بإدانة “العدوان” بعد غارات شنتها تل أبيب وتسببت بإستشهاد 13 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان: “تطالب الوزارة المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف العدوان على شعبنا، وتؤكد أن الحل السياسي التفاوضي للصراع هو المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في ساحة الصراع”.
وأضافت إنها تدين “بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال (…) وتعتبرها امتدادا لحرب مفتوحة ضد شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة”.
وحمّلت خارجية فلسطين الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان ونتائجه على ساحة الصراع، باعتباره تصعيدا خطيرا يهدد بتفجيرها بالكامل”.
وفجر الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي شن عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها اسم “السهم الواقي”، أسفرت عن مقتل 13 فلسطينيا وإصابة 20 آخرين بينهم 4 أطفال و4 سيدات، في سلسلة غارات استهدفت القطاع، بينما قالت “سرايا القدس” إن الغارات أدت لمقتل 3 من قادتها وزوجاتهم وعدد من أبنائهم.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الثلاثاء، إن “مجزرة قطاع غزة اليوم إرهاب دولة منظم”، مطالبا الأمم المتحدة بإدانة “العدوان على القطاع”.
وأدان في بيان “المجزرة المروعة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال ضد أهلنا في قطاع غزة فجر اليوم”، مضيفا أن “العدوان على أهلنا في قطاع غزة إرهاب دولة منظم ومحاولة لتصدير الأزمة الداخلية التي تعاني منها حكومة التطرف في إسرائيل”.
وطالب اشتية “الأمم المتحدة التي تستعد لإحياء الذكرى 75 للنكبة (الفلسطينية) لأول مرة في تاريخها، إدانة العدوان على القطاع، والمجازر المتواصلة بحق أبناء شعبنا”.
وأوعز اشتية لوزارة الصحة ولجميع وزارات الاختصاص “لإرسال المستلزمات الطبية والمساعدات الإغاثية العاجلة إلى أهلنا في غزة”.
بدوره، قال متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان: “ندين التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق أبناء شعبنا والذي استهدف الأطفال والنساء والبيوت في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس”.
وحمل أبو ردينة “الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير الذي يجر المنطقة الى مربع العنف والتوتر وعدم الاستقرار”.
وتابع: “نحذر الإدارة الامريكية من السماح لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في التمادي في جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة أنها تطال الأطفال والنساء والمقدسات”.
تأتي هذه التطورات بعد نحو أسبوع من تصعيد عسكري اندلع بغزة عقب وفاة الأسير خضر عدنان داخل السجون الإسرائيلية، وانتهى التصعيد فجر الأربعاء بالتوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، خرقته تل أبيب فجرا باغتيال القادة الثلاثة.