في الذكرى الـ75 للنكبة: عدد الفلسطينيين يتجاوز الإسرائيليين في فلسطين التاريخية

أعلن الجهاز المركزي للإحصاء، أن عدد اللاجئين المسجلين، بلغ حوالي 6.4 مليون لاجئ فلسطيني، منهم نحو مليونين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وأن نسبة الفلسطينيين القاطنين في فلسطين التاريخية، فاقت عدد الإسرائيليين، رغم عمليات القتل والتهجير القسري واستقدام هجرات يهودية من الخارج.
وذكر الجهاز في تقرير إحصائي جديد في الذكرى الـ75 لنكبة فلسطين، أن حوالي 28.4% من اللاجئين المسجلين لدى هذه المنظمة الدولية يعيشون في 58 مخيما رسميا تابعا لها، تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.
وأوضح التقرير أن أحداث “نكبة فلسطين” وما تلاها من تهجير، تعد “مأساة كبرى” للشعب الفلسطيني، لما مثلته وما زالت من “عملية تطهير عرقي”، حيث تم تدمير وطرد شعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وتشريد 957 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية.
حيث انتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلا عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أُخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام النكبة، وما تلاها بعد طردهم من منازلهم والاستيلاء على أراضيهم.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سيطر خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، حيث تم تدمير 531 منها بالكامل، وما تبقى تم إخضاعه لكيان الاحتلال وقوانينه، وقد رافق عملية التطهير هذه اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 51 مجزرة بحق الفلسطينيين، أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني، وما زالت المجازر مستمرة حتى يومنا هذا.
وحين تطرق التقرير إلى الواقع الديمغرافي بعد مرور 75 عاما على النكبة، قال إن عدد السكان في فلسطين التاريخية عام 1914 كان نحو 690 ألف نسمة، شكلت نسبة اليهود 8% فقط منهم.
وفي عام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من مليونين حوالي 31.5% منهم يهود، حيث تدفق بين عامي 1932 و1939 أكبر عدد من المهاجرين اليهود، وبلغ عددهم 225 ألف يهودي، وتدفق على فلسطين بين عامي 1940 و1947 أكثر من 93 ألف يهودي، وبهذا تكون فلسطين قد استقبلت بين عامي 1932 و1947 ما يقرب من 318 ألف يهودي، ومنذ عام 1948 وحتى عام 2022 تدفق أكثر من 3.3 مليون يهودي.
ورغم تهجير نحو مليون فلسطيني عام 1948، وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب يونيو 1967، إلا أن عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم، بلغ 14.3 مليون نسمة في نهاية عام 2022، ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث النكبة، حوالي نصفهم (7.1 مليون) في فلسطين التاريخية (1.7 مليون في المناطق المحتلة عام 1948).
وأوضح أن التقديرات السكانية تشير إلى أن عدد السكان بلغ نهاية 2022 في الضفة الغربية بما فيها القدس بلغ 3.2 مليون نسمة، وحوالي 2.2 مليون نسمة في قطاع غزة، ما يعني أن الفلسطينيين يشكلون 50.1% من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود ما نسبته 49.9% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية (البالغة 27,000 كم مربع).