شهيد و15 مصابًا و132 معتقلا في القدس خلال يونيو

أظهرت معطيات وثقتها مؤسسة أوروبيون لأجل القدس، اقتراف قوات الجيش الإسرائيلي (860) انتهاكا موزعة على (16) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان في القدس خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.
وذكرت المؤسسة في تقريرها الشهري لرصد الانتهاكات في مدينة القدس تلقت “قدس اليومية” نسخة منه، أنه جاء في مقدمة هذه الانتهاكات الاقتحامات والمداهمات بنسبة 39.7 % يليها الاعتقالات بنسبة 15.3 %.
ووثق التقرير (55) إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة، أسفر ذلك عن مقتل الفتى إسحاق العجلوني (17 عاما)، بدعوى تنفيذه عملية إطلاق نار على حجاز قلنديا، في 24 يونيو.
كما أسفرت اعتداءات الاحتلال عن إصابة 15 مواطنًا بجروح والعشرات بحالات اختناق، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 32 مواطنًا للضرب والتنكيل.
ووثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال (341) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 132 مواطنًا، منهم 37 طفلا و5 نساء، واستدعت 23 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 19 مواطنًا.
ورصد التقرير 26 عملية هدم دمرت قوات الاحتلال خلالها 6 منازل منها 5 أجبر مالكوها على هدمها، و6 منشآت واقتلعت 100 شجرة ووزعت عشرات الإخطارات.
كما رصد التقرير 9 مشاريع وقرارات ذات صبغة استيطانية وتهويدية، أبرزها: المصادقة على مخطط لشق طرق استيطانية، وبناء 400 وحدة استيطانية على أراضي قلنديا، ومشروع قانون لتقسمي المسجد الأقصى، ومخطط لبناء 1700 وحدة استيطانية في بيت حنينا، والانتهاء من أعمال بناء “كنيس جوهرة إسرائيل، ولإقامة مستوطنة على أراضي بلدة جبل المكبر وبؤرة استيطانية شرق قرية مخماس.
وخلال هذا الشهر، شارك 3787 مستوطنًا وعشرات الآلاف تحت مسمى سائح في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 19 يومًا، وفق التقرير.
كما وثق 8 اعتداءات بارزة تمثلت في اقتحام المسجد الأقصى ومصلى باب الرحمة والاعتداء على المصلين واعتقال عدد منهم.
وأشار التقرير إلى استمرار سلطات الاحتلال في تنفيذ سياسية الإبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس، وخلال هذا الشهر وثق 21 قرارا بالإبعاد، منها 7 قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى، و6 عن البلدة القديمة وبلدات مقدسية، و3 عن مدينة القدس، و1 عن باب العامود.
ووثق التقرير (18) اعتداء نفذها المستوطنون، تسببت بإصابة العديد من المواطنين إلى جانب تأدية طقوس تلمودية.
ورصد 56 حاجزًا ثابتا وفجائيا، و3 عمليات إغلاق لشوارع و3 قرارات منع سفر و2 اعتداءات على حرية العمل الصحفي، وحالتي عقاب جماعي.
وخلص التقرير إلى أن قوات الاحتلال ركزت في هذا الشهر على محاولات التهويد في مدينة القدس والمسجد الأقصى، أخطرها الكشف عن مخطط لتقسمي المسجد الأقصى، والاقتحام المتكرر لمصلى باب الرحمة والسعي لإغلاقه.
والاستمرار في عمليات الهدم والتدمير وتنفيذ مشاريع استيطانية ضمن سياسة ممنهجة لفرض أمر واقع، يكرس تهويد المدينة، ويعيد تغيير طابعها الجغرافي والديمغرافي، والاستمرار في سياسة الفصل العنصري (الأربارتهايد).
ودعت المؤسسة دول الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، ومختلف الجهات الدولية إلى التحرك العاجل، للضغط على دول الاحتلال لوقف أي سياسات وإجراءات ومشاريع قوانين عبثية تستهدف المسجد الأقصى والهيمنة عليه أو تقسيمه تحت أي ذريعة كانت، ووقف جميع أشكال الانتهاكات الماسة بحقوق الإنسان في المدينة المحتلة.