أهم الأنباءتقارير إخبارية

إعلان أسماء 7028 فلسطينيًا قُتلوا بعد أن شكك بايدن في عدد الشهداء

نشرت وزارة الصحة الفلسطينية أسماء 7028 شخصا قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، بعد يوم من تشكيك الرئيس الأمريكي جو بايدن في عدد الشهداء منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.

وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض إنه “ليس لديه أي فكرة عن أن الفلسطينيين يقولون الحقيقة” بشأن عدد الأشخاص الذين قتلتهم إسرائيل حتى الآن.

وأضاف: “أنا متأكد من أن أبرياء قتلوا، وهذا هو ثمن شن حرب”.

رداً على ذلك، نشرت وزارة الصحة تقريراً مؤلفاً من 210 صفحة، يتضمن تفاصيل الأسماء والأعمار والجنس وأرقام الهوية لكل شخص قُتل في الجيب.

وقالت الوزارة إنه سيتم نشر نسخة باللغة الإنجليزية من التقرير قريبا.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن الإدارة الأمريكية “تخلو من المعايير الإنسانية والأخلاق والقيم الأساسية لحقوق الإنسان” بسبب تشكيكها “دون خجل” في صحة حصيلة القتلى.

وأضاف “قررنا أن نخرج ونعلن بالتفاصيل والأسماء وأمام العالم أجمع حقيقة حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا”.

وذكر التقرير أنه في الفترة ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول والساعة 3 بعد ظهر يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول، قُتل 7,028 فلسطينيًا، من بينهم 2,913 طفلًا.

استشهد ما مجموعه 3129 أنثى و 3899 ذكرًا. ويبلغ عدد القتلى مجهولي الهوية 218 شخصًا، لكن لم يتم تضمينهم في العدد النهائي للقتلى.

كما يستثني التقرير من دفنوا دون نقلهم إلى المستشفى، ومن لم تتمكن المستشفيات من استكمال إجراءات تسجيلهم، والمفقودين تحت الأنقاض، والذين يبلغ عددهم نحو 1600 شخص، ويخشى أن يكون الكثير منهم قد لقوا حتفهم.

وعلى هذا النحو، قالت الوزارة إن عدد القتلى الفعلي من المرجح أن يكون أعلى بكثير مما ذكره التقرير.

وقال القدرة في بيان “نؤكد أن أبواب وزارة الصحة مفتوحة أمام كافة المؤسسات للوصول إليها”.

وتابع “ليعلم العالم أن وراء كل رقم قصة شخص معروف اسمه وهويته. شعبنا ليس نكراً يمكن تجاهله”.

وعلى الرغم من تشكيك بايدن في دقة عدد الشهداء، كشفت صحيفة “هاف بوست ” أن وزارة الخارجية استشهدت مؤخرًا بوزارة الصحة الفلسطينية في غزة في ما يقرب من 20 “تقريرًا عن الوضع”.

وقال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)  إن تصريحات بايدن كانت “صادمة ومهينة للإنسانية” وحثه على الاعتذار.

وقالت نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، إن “مقاطع فيديو لا تعد ولا تحصى تخرج من غزة كل يوم تظهر جثثاً مشوهة لنساء وأطفال فلسطينيين – ومجمعات سكنية بأكملها مسوية بالأرض”.

وتابعت “يجب على الرئيس بايدن أن يشاهد بعض مقاطع الفيديو هذه ويسأل نفسه عما إذا كان الأطفال المسحوقون الذين يتم انتشالهم من تحت أنقاض منازل أسرهم افتراء أو ثمناً مقبولاً للحرب. وهم ليسوا كذلك”.

ويعتبر العديد من الخبراء الأرقام التي قدمتها الوزارة الفلسطينية موثوقة، نظرا لمدى وصولها ومصادرها ودقة تصريحاتها السابقة.

وقال عمر شاكر، مدير مكتب إسرائيل وفلسطين في هيومن رايتس ووتش، لصحيفة واشنطن بوست في وقت سابق من هذا الأسبوع إن أرقام الوزارة “ثبتت بشكل عام أنها موثوقة”.

وأضاف “الجميع يستخدم الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة لأنه ثبت بشكل عام أنها موثوقة”. “في الأوقات التي قمنا فيها بالتحقق من أرقام ضربات معينة، لست على علم بأي وقت كان هناك بعض التناقض الكبير فيه.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى