أهم الأنباء

الأمم المتحدة تدين استهداف منشآتها وقتل المدنيين في غزة

في تطور مروع للأحداث في قطاع غزة، تعرضت مدرستان تابعتان لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للقصف المباشر خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز 24 ساعة. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن صدمته واستياءه العميق لهذه الأحداث التي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، الذين كانوا يلجؤون إلى ملاجئ الأمم المتحدة بحثًا عن الأمان.

وأكد الأمين العام غوتيريش على أهمية احترام حرمة منشآت الأمم المتحدة وعدم استهدافها، مشددًا على أن هذه الحرب المستعرة تتسبب في خسائر بشرية هائلة وغير مقبولة يوميًا، مما يتطلب وقفًا فوريًا لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

وأكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، أن الهجمات العنيفة على المدارس تظهر استخفافًا تامًا بالإنسانية، وذلك بعد تقارير مروعة عن قصف مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا، ومدرسة الفلاح/الزيتون في مدينة غزة. وأشار إلى أن عدد القتلى الذين قتلوا في المدرستين يتجاوز 24 شخصًا، وأن هذه المدارس كانت تؤوي آلاف النازحين، وكانت تحمل علامات واضحة تدل على أنها تابعة للأمم المتحدة.

وأعرب لازاريني عن استياءه الشديد من استهداف المدارس وتعريض حياة المدنيين للخطر، مؤكدًا أن هذه الأعمال العدائية تتعارض بشكل صارخ مع قواعد الحرب الدولية. وطالب بوقف فوري لإطلاق النار والتركيز على الإنسانية وحماية الأرواح البريئة في غزة.

وتشير التقارير إلى أن عددًا كبيرًا من منشآت الأونروا تعرضت للقصف المباشر، ما يشير إلى تكرار هذه الهجمات واستهداف المدنيين العزل. وتتأسف الأونروا والمجتمع الدولي لاستمرار العنف والقتال في قطاع غزة، مع تأثيراته الكارثية على السكان المدنيين وخاصة النساء والأطفال.

من جانبها، تدين إسرائيل الاتهامات بشأن استهداف المدارس وتدعي أنها تستهدف أهدافًا عسكرية تابعة لمنظمات مسلحة في قطاع غزة. وتشير إلى استخدام تلك المنظمات المسلحة للمناطق السكنية والمدارس كملاذات ومواقع لإطلاق الصواريخ والهجمات العسكرية.

إن استهداف المدارس والمنشآت الإنسانية لا يمكن تبريره، ويجب أن ييتم التحقيق في هذه الأحداث بشكل مستقل وشفاف من قبل الجهات المعنية، ويجب أن يتحمل المسؤولية عن أي انتهاكات للقانون الدولي الإنساني.

تستمر الأزمة الإنسانية في قطاع غزة منذ سنوات عديدة، وتتفاقم مع استمرار الصراع والعنف. تعاني السكان المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، من نقص حاد في الإمدادات الأساسية مثل المياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى