تعطيل المدارس والوزارات بسبب المنخفض القطبي في فلسطين

أعلنت الحكومة تعطيل المدارس والوزارات اليوم الخميس، بسبب الظروف الجوية وهو إجراء مماثل تم اتخاذه في قطاع غزة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، في بيان صدر عنه، إنه “نظرا للظروف الجوية المتوقعة خلال اليومين المقبلين، فقد أصدر رئيس الوزراء محمد اشتية قرارا يقضي بتعطيل المدارس والوزارات، مع استمرار دوام الأشغال العامة والبلديات والدفاع المدني لتقديم المساعدة للمواطنين خلال الظروف الجوية المتوقعة”.
كما قررت سلطة النقد إغلاق المقرات والفروع والمكاتب في المناطق التي تحدث فيها تراكمات ثلجية تعيق الحركة، مبينة بالمقابل أن للمصارف تحديد ساعات الدوام واستقبال الجمهور في بقية المقرات والفروع والمكاتب الواقعة في المناطق الأخرى، وفقا لتقديرات الأحوال الجوية في كل محافظة، على أن يتم الالتزام بالتدابير والإجراءات الوقائية التي قد تصدر عن جهات الاختصاص بهذا الشأن.
وقال جهاز الدفاع المدني، انه رفع استعداده وجاهزيته مع الشركاء، تحسبا للمنخفض الجوي.
وبين أن مدير عام الجهاز اللواء العبد إبراهيم خليل، أصدر تعليماته لكافة الطواقم، برفع درجة الاستعداد والجاهزية، ودعوة الشركاء لعقد لجان الطوارئ في المحافظات، التي قد تشهد تراكما للثلوج، داعيا المواطنين إلى اتباع رزمة من قواعد السلامة.
وذلك بما يشمل: الاستماع لنشرات الطقس ممثلا بالأرصاد الجوية كمصدر موثوق، والتزود بالاحتياجات الضرورية مثل بعض الأدوية ووسائل الطاقة من الغاز والكهرباء، وتقييد حركة المركبات.
وحث على أن تقتصر الحركة على حالات الضرورة فقط، إضافة إلى عدم المبالغة في الإبلاغ عن حوادث أو مخاطر لأن الأولويات ستكون للاستجابة لحالات الإنقاذ والحرائق، وفتح الطرق لتسهيل الحركة للوصول إلى المرافق الحيوية، والالتزام بإرشادات “الدفاع المدني” في استخدام آمن لوسائل التدفئة، والإبلاغ المبكر عن أي مخاطر وحوادث على أرقام الطوارئ.
وذكرت بلدية رام الله، أن غرفة العمليات المركزية، التابعة لها أعدت خطة لاستقبال الثلوج المتوقعة، بما يتضمن سريان حالة الطوارئ من الدرجة الأولى، بدءا من اليوم حتى صباح السبت المقبل، والانتهاء من أعمال تقنيب الأشجار وتنظيف العبارات، ومواصلة جمع النفايات وفريق عمل الصرف الصحي.
وأوضحت أن فرق الطوارئ الخاصة بالغرف الفرعية استعدت لمواجهة العاصفة الثلجية، حيث تم تجهيز كل غرفة بأجهزة اتصال، مشبوكة مع الغرفة المركزية، التي تتخذ من المبنى الرئيس للبلدية مقرا له، بهدف تسهيل وتسريع تنفيذ المهام المناطة بطواقم الطوارئ، حيث تم تقسيم المدينة لخمس مناطق جغرافية، وتشكيل غرفة عمليات ميدانية مسؤولة عن كل منطقة، وتخصيص عدد من الآليات الثقيلة والسيارات، والمعدات وطواقم العمل لكل غرفة ميدانية.
وأشارت إلى أن فرق الطوارئ، ستعمل عند تساقط الثلوج على فتح الشوارع حسب أولويات محددة، تتضمن بداية الشوارع المؤدية للمستشفيات والمراكز الطبية، ثم الشوارع المؤدية للمراكز الحيوية، فالشوارع الرئيسة، تليها الشوارع الفرعية المرتبطة مع الشوارع الرئيسة، وأخيرا الشوارع المؤدية لكافة الأحياء.
وحثت المواطنين على التزود بالمواد الأساسية من أغذية وغيرها، والتأكد من عمل المضخات الخاصة بالمنازل المنخفضة، والتأكد من خلو مصارف المياه على أسطح المنازل والبيوت الأرضية من أي عوائق، وعدم ركن السيارات على جوانب الطرقات خوفاً من إعاقة حركة الآليات الكبيرة وإبعادها من تحت المظلات والأشجار، إلى غير ذلك.
وفي الإطار ذاته، افتتحت بلدية الخليل غرفة عمليات وطوارئ استعداداً للحالة الجوية.
وأعلن رئيس البلدية تيسير أبو سنينة، حالة الطوارئ في جميع أقسام البلدية العاملة على مدار الساعة خلال اجتماع عقده مع لجنة الطوارئ في مقر إطفائية البلدية، بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي، ورؤساء الدوائر والأقسام المختلفة.
وأكد أبو سنينة أنّ البلدية والعاملين في أقسامها المختلفة، على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ، لافتاً إلى أنّ البلدية تستعد للمنخفضات الجوية قبل بداية فصل الشتاء من كل عام.
وأوضح أنه تم ربط كافة الأقسام بغرفة العمليات التابعة للبلدية، بشكل يكفل التواصل والمتابعة للعمل بشكل علمي ومهني سليم، مبيناً أنّ الاستعدادات شملت تجهيز الآليات الخاصة بفتح الشوارع وإزالة الثلوج، ونقل المواطنين في الحالات الحرجة.
وأشار إلى أنّ البلدية اتفقت مع شركات المقاولات والمتعهدين العاملين لديها، لوضع آلياتهم تحت تصرف القسم الهندسي، وغرفة الطوارئ.