مقررة أممية تطالب بإجراءات حازمة لحماية حقوق الفلسطينيين

طالبت فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حازمة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشارت ألبانيز في بيان نشرته الخميس، إلى أن 80 فلسطينيا فقدوا حياتهم وأصيب أكثر من ألفين جراء العنف الذي تمارسه إسرائيل بحقهم منذ بداية العام الجاري.
ولفتت المقررة الأممية إلى مقتل 13 إسرائيليا على أيدي الفلسطينيين خلال الفترة نفسها.
وأكدت أن خطاب إسرائيل “العدائي” ضد الفلسطينيين وخططها لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية زادا من اليأس لدى الشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال.
وذكرت أن موجة العنف التي تجتاح الضفة الغربية منذ بداية هذا العام الجاري تعتبر نتيجة حتمية لاحتلال قمعي لا تظهر له نهاية، وثقافة الخروج عن القانون والإفلات من العقاب التي قامت إسرائيل برعايتها وتستمتع بها.
وقالت إن المجتمع الدولي شهد عددا قياسيا من القتلى والجرحى الفلسطينيين منذ سنوات طويلة، وإن الإدانات الرمزية وعدم التدخل الفعال يشجعان إسرائيل أكثر.
ودعت ألبانيز الأمم المتحدة إلى عدم الاكتفاء بإحصاء الخسائر والدعوة إلى ضبط النفس.
وشددت على ضرورة عدم التزام الصمت جراء الانتهاكات الجسيمة.
وأوضحت أنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات حازمة ومبدئية لحماية حقوق الفلسطينيين وكرامتهم.
وحول العنف الإسرائيلي، أضافت “خلّفت أعمال العنف الإسرائيلي، بما فيها اجتياح مخيم جنين للاجئين في 26 كانون الثاني/ يناير، وفي مدينة نابلس القديمة في 22 فبراير/شباط، وأريحا في 1 مارس/آذار، حصيلة مدمرة بلغت 80 قتيلاً فلسطينياً وأكثر من ألفي جريح في أقل من 90 يوماً”، كما أشارت إلى مقتل 13 إسرائيلياً في الفترة نفسها.
ولفتت ألبانيز “إلى تفاقم الشعور باليأس لدى الفلسطينيين تحت الاحتلال في ظل التدمير الإسرائيلي المتعمد والمنهجي للمنازل والبنية التحتية المدنية والممتلكات، والخطاب المعادي للفلسطينيين والخطط المعلنة لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية”، ثم توقفت عند استمرار معاناة الفلسطينيين تحت أعين المجتمع الدولي، وأشارت إلى أنه وبالإضافة إلى استمرار سقوط القتلى والجرحى فإن انتهاكات إسرائيل في مجالات أخرى مستمرة بما فيها الاعتقالات، ومصادرة الأراضي، وهدم المنازل، وتطبيقات تمييزية للقانون، والسجن الجماعي والإهانات والإذلال.
ورأت الخبيرة الدولية أن عدم محاسبة إسرائيل والافتقار إلى تدخل جاد، حيث تكتفي الدول في الغالب بإدانة رمزية وتقديم مساعدات إنسانية مؤقتة دون محاسبة فعلية، أدى إلى “تعزيز إسرائيل لاحتلالها واستحواذها القمعي”.