مصادر في السلطة الفلسطينية: عمليات تحريض وتهديدات بالقتل ضد سفيرنا في لندن

كشفت مصادر مطلعة في السلطة الفلسطينية في رام الله، عن تعرض الدبلوماسية الفلسطينية إلى موجة عمليات تحريض وهجوم منظم تقوده عناصر تخريبية متجنحة منضوية ضمن “التيار الإصلاحي” الذي يقوده القيادي المفصول من حركة “فتح” محمد دحلان وذلك في عدة بلدان أوروبية.
وبحسب المصادر التي أطلعت “قدس اليومية” على مجموعة من الصور والوثائق؛ فإن خلايا تحريضية وإرهابية تتبنى العنف اصبحت أكثرا نشاطا وفتكا في الآونة الأخيرة.
وذكرت أن السفير حسام زملط في لندن على رأس قائمة المستهدفين في عمليات التحريض المذكورة، حيث يوجد مخطط واضح لتصفيته بشتى الوسائل بما فيها التشهير والعنف وربما الاغتيال الشخصي.
تيار دحلان يحرض ضد زملط ويهدده بالقتل
كشفت المصادر أن السفير زملط في لندن والذي يعتبر من أهم أعمدة الدبلوماسية الفلسطينية في العالم؛ يتعرض لحملات إعلامية تتضمن التحريض وتشويه السمعة يقودها تيار دحلان في بريطانيا عبر الاتحاد العام لطلبة فلسطين.
ويهيمن على الاتحاد العام لطلبة فلسطين في لندن القيادي في تيار محمد دحلان؛ الأكاديمي فؤاد جهاد شعث وشقيقه أحمد شعث وعدة أشخاص أخرين يعملون ضمن شعبة التيار الاصلاحي في بريطانيا.
وبحسب المصادر فإن شعث مارس البلطجه والعنف عدة مرات ضد السفارة الفلسطينية واقتحمها أكثر من ٤ مرات خلال الأعوام الماضية برفقة عددا من عائلته وأصدقائه العاملين ضمن تيار دحلان.
وأبرزت المصدر ذاتها أن عددا من الفيديوهات والصور التي تثبت هجوم شعث على مقر السفارة وارتكابه أعمال عنف وتهديد نجمت عن اعتقاله من الشرطة البريطانية في لندن.
وقد قام شعث بتهديد السفير زملط بالعنف الجسدي والاغتيال.
وبحسب وثائق مسربة يظهر شعث ومجموعة من اتباع تيار دحلان وهم يهاجمون مقر السفارة الفلسطينية في لندن ويقتحمونه بشكل عنيف بما في ذلك محاولة تصفية جسدية ضد السفير زملط الذي لاذ بالفرار من داخل السفارة قبيل لحظات من الهجوم الدامي الذي احبطته الشرطة البريطانية.
تجسس ضد زملط وعمليات تخريبية
فضلا عن ذلك فإن شعث ورفاقه لم يكتفون بالعنف الجسدي فحسب بل قاموا بزرع أجهزة تجسس داخل مقر السفارة الفلسطينية في لندن لرصد تحركات السفير زملط وذلك ضمن مخطط لإفشال عمله الدبلوماسي المشهود له في تواطؤ يخدم الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه فقط، كما أبرزت المصادر المطلعة.
وقد ساهمت اجهزة التنصت تلك برصد انشطة السفير زملط ومن ثم تخريب جهده الدبلوماسي وتشويه سمعته من خلال بث معلومات مغلوطة عنه وعن عائلته تتهمه بممارسة فساد غير موجود أصلا، فيما أعربت المصادر عن الخشية من قيام عناصر تيار دحلان بتدبير محاولة لاغتيال زملط جسديا لأسباب لتصفيته.
ويظهر الرصد المتلاحق للأحداث أن حملات وأنشطة تيار دحلان في لندن تمثل جزءً من مخطط مشابه مورس ضد السفراء الفلسطينيين في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والنمسا وهولندا.
يشار إلى أن بيانا منسوبا لعائلة شعث تم نشره في 19 آب/أغسطس 2020 هاجم بشدة السفير زملط وذهب حد المطالبة بإقالته بدعوى منه فؤاد شعث ورفاقه من دخول مقر السفارة الفلسطينية في لندن.
ولجأ بيان عائلة شعث إلى التحريض العلني ضد السفير زملط بزعم أن حراسه يحملون الجنسية الروسية وقد اعتدوا على أحمد نواف شعث.
في المقابل نشرت السفارة الفلسطينية في لندن بعد ذلك بأقل من أسبوع بيانا تعلن فيه توسط قيادات من حركة “فتح” لحل “الإشكال الذي حصل أمام السفارة تم تضخيمه من جهات لا تريد خيراً للشعب الفلسطيني”.
وجاء نشر بيان السفارة على إثر تعرض زملط لحملة تهديدات واسعة باستهدافه بشكل شخصي بما في ذلك اغتياله وعائلته، وتدخل قيادات من حركة فتح لاحتواء التصعيد مع تيار دحلان في تلك المرحلة.